مــرض الـسـكري و الـحـمــل Gestational Diabetes


السكري من الأمراض التي ممكن أن تظهر لأول مرة خلال فترة الحمل , و بالنسبة للمصابة به من قبل فإن الحمل يشكل عبأ على الحامل و يحتاج إلى عناية خاصة. يجب التخطيط للحمل بالنسبة لمرضى السكري و ذلك للتغلب على الأخطار و التشوهات التي يسببها إرتفاع السكر في الدم في الأسابيع الأولى للحمل و هي فترة تكوّن أعضاء الجنين. و أثناء فترة الحمل يجب التركيز على السيطرة على نسبة السكر في الدم. سواء كنتِ مُصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني أو سكر الحمل Gestational Diabetes, يُمكنكِ أن تضعي مولوداً مُعافاً دون أن تتعرض صحتك أو صحة جنينك للخطر. كل ما عليك هو التخطيط الجيد للحمل ، و معرفة كيفية التعايش مع مرض السكري أثناء الحمل.

يُعرّف سكر الحمل Gestational Diabetes بإرتفاع مستوي سكر الدم أثناء فترة الحمل ثم إختفاء جميع أعراضه بعد الولادة مُباشرة. و غالباً ما يتم تشخيصه في النصف الأخير من فترة الحمل. و يُؤثر عدم إنتظام مستوى سكر الدم أثناء الحمل على صحة الأم الحامل ويهدد الجنين بالخطر. و للحمل تأثير على مرض السكري كما للسكري تأثير على الحمل.

تأثير الحمل على السكري:

1- إنخفاض حساسية الجسم للانسولين و إرتفاع مستوى السكر في الدم و الإصابة بحُماض الدم الكيتوني السُكري (حموضة الدم) Diabetic Ketoacidosis.
2- حدوث نوبات هبوط السكر في الدم نتيجة إستخدام الجنين للسكر و بخاصة أثناء الليل.
3- إرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض الشرايين و بخاصة الكلى و الشبكية.

تأثير السكري على الحمل:

1- إرتفاع مستوى السكر في الدم في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل يزيد من نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية للجنين , و في الشهور الثلاثة الثانية يزيد من الإصابة بمقدمة الإرتعاج Pre-Eclampsia و زيادة سوائل الحمل PolyHydramnios و في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل يؤدي إلى ضخامة الجنين Macrosomia و الموت داخل الرحم Intrauterine  Foetal Death.
2- الهبوط الحاد في السكر و لفترات طويلة يؤدي إلى تخلف نمو الجنين.
3- مُضاعفات مرض السكري على الشرايين يؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم و نقص تروية المشيمة Placental  Insufficiency مما يؤدي إلى تخلف نمو الجنين و الموت داخل الرحم.

 

صورة لمولود ضخم على اليسار مُقارنة بمولود طبيعي على اليمين

لتجنب ذلك اتبعي الإرشادات التالية:
1- حافظي على مستوى سكر الدم ضمن الحدود المقبولة.
*احرصي على إجراء القياس الذاتي لسكر الدم قبل و بعد الوجبة وقبل النوم وكلما طلب الطبيب منك ذلك.

الحدود المقبولة لسكر الدم قبل وأثناء الحمل
 السكر المُعتمد على ا لأنسولين
سكر الحمل
وقت القياس
مليجرام  mg/100ml          
 مليمول mmol/l
مليجرام  mg/100ml        
   مليمول mmol/l
صائم
 100-60                    
5.5-3.3
90-60                           
5-3.3
ساعة بعد الأكل
140-100                
7.7-5.5
أقل من 140               
أقل من 7.7
ساعتين بعد الأكل
أقل من 140          
أقل من-7.7
أقل من 120                
أقل من 6.6
قبل النوم
120-100               
6.6-5.5
 
 
من 2-6 صباحاً
120-60                   
6.6-3.3
 
 

*قد تختلف الأهداف المحددة لسكر الدم قبل وأثناء الحمل وفقاً لما يحدده الطبيب المعالج.
*احرصي على زيارة أخصائي التغذية بإنتظام فإن النظام الغذائي هو الأساس للتحكم في مستوى سكر الدم.
2- اختبري مستوى الكيتونات Ketone في البول كل صباح.
3- راقبي معدل الزيادة في الوزن و إبقيه ضمن الحدود المقبولة.
*المعدل الطبيعي لزيادة الوزن أثناء الحمل:
في نهاية الشهور الثلاثة الأولى للحمل 1- 2 كيلو جرام.
في الشهور الستة الأخيرة 300 - 400 جرام في الأسبوع.
4- HbA1C الهيموجلوبين السكري يكون أقل من 7 %.

إرشادات لتجنب ارتفاع سكر الدم:

1- تناولي 5- 6 وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات رئيسية.
*فذلك يُفيد في تنظيم سكر الدم بالإضافة إلى تجنب العوارض الصحية للحمل.
2- قد يفيد تحديد الكربوهيدرات إلى 30 جرام في وجبة الإفطار في الوقاية من إرتفاع سكر الدم.
أمثلة لوجبات تحتوي على 30 جرام كربوهيدرات
*ربع خبرة عربي,شريحة جبن,نصف كوب حليب,نصف حبه فاكهة. 
*نصف كوب حليب,نصف كوب كورن فليكس,نصف حبة فاكهة,شرائح خضروات.
*كوب حليب,ربع خبزه,بيضة,شرائح خضروات.
3- مارسي رياضة خفيفة بإنتظام.
*مُمارسة الرياضة تُساهم في زيادة حساسية خلايا الجسم للأنسولين و التحكم في مستوى سكر الدم بعد تناول الطعام.
*استشيري طبيبك بخصوص الرياضة المُناسبة لحالتك و إختاري رياضة لا تسبب ضعفاً على الجزء السفلي من الجسم.
4- إذا كنت تعالجين بالأنسولين:
*احرصي على حقن الأنسولين في المواعيد و بالجرعات المُحددة.
إطلبى نشرة البدائل الغذائية من أخصائي التغذية لتُساعدك على تخطيط وجباتك الغذائية.

إرشادات لتجنب هبوط سكر الدم:
1- إلتزمي بتناول الوجبات في المواعيد و بالكميات التي يحددها أخصائي التغذية.
*احرصي على تناول وجباتك في مواعيد مُحددة ولا تلغي أي وجبة مهما كانت الظروف.
*لا تحاولي إتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن أثناء الحمل.
2- لا تمارسي مجهوداً بدنيا ً عنيفا ً.
- إذا كنت تعالجين بالأنسولين – تأكدي من عدم زيادته عن الجرعة المُحددة.
3- إحرصي على قياس سكر الدم قبل تناول الوجبات وقبل وبعد مُمارسة الرياضة.
*إذا كان مستوى سكر الدم أقل من 3.3 ملمول(60 مليجرام) وكان موعد الوجبة التالية يزيد عن نصف ساعة تناولي وجبة خفيفة إضافية تحتوي على 15
جرام كربوهيدرات أمثلة:
* شرائح بسكويت سادة.
* أو حبة فاكهة أو نصف كوب عصير فاكهة.
* أو شريحة جبن مع شريحة توست.
إحرصي على زيارة عيادة التغذية كلما أجرى الطبيب تغييرا ً في نوع الأنسولين أو جرعته أو مواعيد حقنه.
4- إحتفظى دائماً ببعض الأغذية السكرية أو العصائر في مُتناول يدك لتناولها عند الشعور بأعراض هبوط سكر الدم الآتية:
*التعرق (كثرة العرق).
*الرُعاش (رجفة في الجسم).
*تسرع ضربات (دقات) القلب.
*الشعور بالتوتر و القلق.
*الشعور بالجوع.
*دوخة (دوار , دُوام).
*صُداع.
*عدم وضوح الرؤية (غشاوة على العين).
*قلة الإستيعاب و التخليط.

أغذية يمكن تناولها لمعالجة هبوط سكر الدم (تحتوي كل وحدة تقديم منها على 15 جرام كربوهيدرات):

درجة الفعالية
 الصنف
وحدة التقديم
عالية الفعالية
أقراص جلوكوز**
جلوكوز سائل**
عسل طبيعي
عصير برتقال
3 أقراص
ملعقة مائدة أو نصف أنبوب
ملعقة مائدة
نصف كوب
متوسطة الفعالية
جلي عادي
مشروبات غازية
عصير تفاح
نصف كوب
نصف كوب
نصف كوب
قليلة الفعالية
سكر مائدة
توفي (حلوى صلب)
حليب خالي الدسم
ملعقة مائدة
5 حبات
كوب

**مُنتجات لشركات أدوية أو مكملات غذائية.
يُفضل إختيار الأغذية الأكثر فاعلية في مُعالجة هبوط سكر الدم.
الأغذية المحتوية على الدهون مثل الشيكولاته يكون مُعدل إمتصاص السكر فيها بطئ مما يُقلل فعاليتها.
الأغذية و المشروبات المحتوية على الجلوكوز Glucose أكثر فعالية في مُعالجة هبوط سكر الدم من المحتوية على السكر العادي (السكروز) Sucrose.

دكتور خليل اليوسفي