الكالسيوم و السُمنة

أثبتت عدة دراسات و أبحاث بأن هناك علاقة ما بين كمية الكالسيوم التي يتناولها الشخص و كمية الشحوم في جسمه. حيث أنه كلما زادت كمية الكالسيوم المُتناولة يومياً في الغذاء كلما قلت كمية الشحوم في الجسم و العكس صحيح.

و يُفسر الباحثون هذا التأثير بأنه نتيجة لزيادة كمية الكالسيوم في الدم تقل كمية هرمون الغدة الجار درقية
Para-Thyroid Hormone و كذلك كمية فيتامين دال Vitamin D و هذا من شأنه تقليل كمية الكالسيوم داخل الخلايا مما يؤدي إلى زيادة تحطيم الشحوم Lipolysis و التقليل من تصنيع الشحوم Lipogenesis في الخلايا الشحمية Adipocytes .

و التأثير الثاني للكالسيوم هو التقليل من إمتصاص الدهون في الأمعاء و ذلك بإتحاده مع الدهون و منعها من الإمتصاص و خروجها مع البراز. بالطبع هذا التفسير لا يفسر التأثير كلياً حيث يمكن أن يكون لمكونات أخرى في الحليب و مُنتجاته تؤيد هذا التأثير.
و كذلك إذا أردت أن تزيد كمية الكالسيوم التي تتناولها يومياً لتستفيد من هذا التأثير يجب أن تقلل من السعرات الحرارية (الأكل) التي تتناولها في اليوم و كذلك يكون الكالسيوم مأخوذ عن طريق الحليب و مُنتجاته الخالية أو القليلة الدسم و ليس عن طريق أخذ المُكملات الغذائية (الأدوية).