خبر سار .. هلموا

 

 
الخلايا السرطانية تطور مقاومة شديدة للعلاج الكيمياوي


تمكن العلماء من اكتشاف طريقة لتحطيم خلايا السرطان وإزالة مقاومتها للعلاج الكيمياوي. و
عادة ما تتأثر خلايا السرطان بالعلاج الكيمياوي في البداية، لكنها تطور مقاومة له بمرور الوقت

وقد اكتشف فريق علمي من جامعة جلاسجو في اسكتلندا أن آلية الدفاع التي تتمتع بها الخلايا السرطانية يمكن أن تضعف أو تُدمَر كليا عن طريق معالجتها بعقار يدعى ديسيتابين.

وقد وجد الباحثون أنهم عندما عالجوا الخلايا السرطانية في عنق الرحم والأمعاء الغليظة، التي عادة ما تقاوم العلاج الكيمياوي، بعقار الديسيتابين فإنهم تمكنوا من قتلها بفعالية أكبر عند تعريضها لعدد أقل من دورات العلاج الكيمياوي. ويخطط العلماء الآن للتعاون مع شركة لصنع الأدوية لبحث إن كان بالإمكان معالجة الأورام السرطانية الأخرى بنفس الطريقة, وإذا ما نجحت هذه الدراسة، التي تمولها حملة أبحاث السرطان، فإنها ستنقذ حياة الآلاف من المرضى الذين لا يستجيب المرض عندهم للعلاج الكيمياوي

إحباط

ويقول كبير الباحثين في جامعة جلاسجو البروفيسور بوب براون إنه ليس هناك أمر مثير للإحباط أكثر من أن يستجيب السرطان للعلاج الكيمياوي لبرهة من الزمن، ليبدأ بعد ذلك بتطوير مقاومة للعلاج الكيمياوي. ويضيف البروفيسور براون أن عقاقير كالديسيتابين لابد وأن تكون قادرة على التغلب على المقاومة التي تظهرها خلاي السرطان مما يسمح بعلاج أكثر فعالية، لذلك فإن الدراسة التي نقوم بها يمكن أن يقدم حلا للأمراض التي يعاني منها كثير من المرضى الذين يعب علاجهم حالياً.

ومن الغريب أن خلايا السرطان تكسب مقاومتها ضد العلاج الكيمياوي من خلال فقدانها لإحدى وظائفها، فكل من خلايا السرطان والخلايا العادية الحساسة للعلاج الكيمياوي تمتلك قدرة على اكتشاف الخلل الذي يصيب الحامض النووي، دي أن أي، لذلك فهي تحاول منعه من التغير أو إحداث أي طفرة وراثية لكن جهاز المناعة في الدي أن أيه نفسه يُوهَم عن طريق العلاج الكيمياوي ويعمل على تحفيز الخلايا على الانتحار، وقد تفسِر هذه الظاهرة عدم نجاح العلاج الكيمياوي ضد الأورام السرطانية. وإذا ما فقدت الخلايا القدرة على اكتشاف الخلل في الحامض النووي فإنها تصبح قادرة على مقاومة العلاج الكيمياوي.

وقد ركزت دراسة البروفيسور براون على اكتشاف السبب الذي يجعل الخلايا السرطانية تفقد قدرتها على اكتشاف الخلل في الحامض النووي، وكيف يمكن إصلاح الخلل وإعادة هذه القدرة للخلايا كي تصبح حساسة للعلاج الكيمياوي مرة أخرى, واكتشف فريق البحث أنه في العديد من خلايا السرطان التي تقاوِم العلاج هناك عدد من الجينات التي يمكن أن يُعطَل عملها عن طريق عملية كيمياوية، وإن إعادة تفعيل هذه الجينات يعيد إلى الخلايا قدرتها على التأثر بالعلاج الكيمياوي. ومن المعروف في الوسط العلمي أن عقار ديسيتابين قادر على إعادة هذه القدرة إلى الخلايا.

ويقول البروفيسور بروان إن هذا الاكتشاف قد يكون بداية لاكتشافات جذرية أخرى في هذا المجال، إذ إن الاكتشافات الأخيرة في مجال الجينوم البشري قد كشفت عن العديد من الجينات المهمة التي يمكن أن تؤدي معالجتها بالعقارات إلى تحول كبير في مجال الطب. وتقول الدكتورة ماري بيرينجتون، الخبيرة في تقنية المعلومات، إن العلاج الكيمياوي هو علاج فعال جدا لكنه يفقد فعاليته عندما تبدأ الخلايا السرطانية بتطوير مقاومة له, وتضيف الدكتورة بيرينجتون أن الدراسة التي قام بها البروفيسور براون وفريق البحث في جامعة جلاسجو لا يلقي الضوء على كيفية تطور مثل هذه المقاومة فحسب بل يوجد طريقة فعالة لإيقاف العملية، مما يجعل العديد من الخلايا السرطانية تتأثر مرة أخرى بالعلاج الكيمياوي.

 

 

 


شكرا اخ nawfal

على المعلومات المفيده